من أبرز مظاهر الظلم في المعاملة وفي الواقع الاجتماعي لدى الناس: هو الظلم الذي يتعاون عليه البعض، قد يكون على مستوى قبيلة تتعاون في موقفٍ يعتبر ظلماً، أو على مستوى مجموعة من الناس، أو على مستوى جهة معينة، هذا الظلم الذي يتعصب فيه البعض مع بعضهم، ويقف البعض مع بعضهم، يعتبر خطيراً جدًّا، ويعتبر من الظواهر المنتشرة في المجتمع الإسلامي، كثيراً ما يحدث هذا النوع من الظلم.
وعندما نعود إلى القرآن الكريم يأتي النهي والتحذير، وكذلك عن الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله-، النهي والتحذير الشديد من التعاون على العدوان، على الظلم للناس، على موقفٍ فيه ظلم، ولذلك يقول الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: من الآية2]، وهذا يشمل كل مستويات التعاون على الإثم أو على العدوان، التعاون على الإثم والعدوان على أي مستوى: دولة، تحالف، مجتمع، قبيلة، أسرة، مجموعة... بأي مستوى يكون.
اقراء المزيد